س أتحدث هنا عن الصعوبات الماضية للمجتمع عامة
وللفرد خاصة في ذلك الوقت بناء علىالفقرة الثانية في سلسلة الخطة
المجتمع انذاك كان في حالة بدوية شبه تامة مثلاً ترحال من والى للبحث عن الكلاء
وان صدق ظني انه كانت هناك مدارس متنقلة مع البدو حيثما ذهبوا ولكنها مختصرة في تعليم الكتابة والقراءة وتحفيظ القران الكريم
فلم تكن التربية الفنية من ضمن القافلة التعليمية التي تجوب القفار .
يرع وجود التربية الفنية ( ست الحبايب ) مبكراً في المجتمع المدني المزدحم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً....
كا لابد من البحث عن الترفيه المدرسي لخلق جو من المرح والتسلي
ة ومحاكاة الطبيعة وتقليد الحرف والصناعة التي كانت مأوى كثيراً من طلاب المدن بعد انتهاء الدراسة او الانقطاع عنها
ربما تكون اسبقية الفن التشكيلي في المدن تقليد الثقافات للدول الاجنبية من خلال المدرسين والموجهين الاجانب اقول (( ربما ))
كان هذا الوقت في بداية ثلاثينيات القرن الثالث عشر الهجري .
اما القرى المتناثرة في الحجاز كانت تحاكي الطبيعة فقط من رسم اودية وجبال ومنازل القرية
اصبحت طابع جميل وخاص لاينافس ولووجدت رسمة جميلة اعجبت بها لوجدت الراسم لها من بيئتها
يتضح من التفاصيل الدقيقة لبيئته.....
اما الاشغال كانت تقتصر على المشاركة بالاواني القديمة التي بقيت في مخازنهم
وجمعها في المدرسة في معرض دائم للقرية بالاصح .
بداية جميلة ....
لحفظ التراث الشعبي والارتباط بالبيئة التي علمتهم الحياة كان وفاءاً للتعبير عنها
والنجاح لا يتم الا بالاختصاص في شيء واحد او الاعتزاز بما تملك
اما التقليد للتقليد مضيعة للهوية ......
من خلال هذه الزاوية التي نظرت منها ارى ان عامل البيئة كان مشكلاً للهوية
تجد البدوي يعبر عن الصحراء ويراها جميلة وهي كذلك
تجد القروي يعبر عن القرية ويراها جميلة وهي كذلك
تجد المدني يعبر عن المدينة ويراها جميلة وهي كذلك
هذه النظرة الصحيحة للفن التشكيلي عامة